«ابني ذكي لكن مش بيذاكر.. ماذا أفعل؟».. خبير تربوي يجيب على السؤال المُحير

الدكتور تامر شوقي
الدكتور تامر شوقي

"ابني شاطر وذكي ولكن مش بيذاكر.. ماذا أفعل؟".. سؤال يتبادر في أذهان الكثير من أولياء الأمور، بعد مرور أيام من انطلاق الفصل الدراسي الثاني، بهدف تحسين مستواهم في التيرم الثاني بعد إعلان نتيجة الفصل الدراسي الأول.


ويجيب عن هذا التساؤل الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، حيث أشار إلى طرق التعامل مع الطالب مرتفع الذكاء وقليل الاستذكار، خاصة وأن الكثير من أولياء الأمور يشكون من ضعف مستوى استذكار أولادهم رغم تمتعهم بمستويات ذكاء مرتفعة (على حد قول أولياء الأمور)، وينعكس ضعف استذكار الطلاب على درجاتهم في الامتحانات، وهنا لا بد ان يعى أولياء الأمور بعض النقاط في هذا الصدد بحسب الدكتور تامر شوقي:


١. لا يمكن الحكم على مستوى ذكاء الطالب إلا من خلال استخدام مقاييس ذكاء علمية، أما انطباعات الوالدين عن ارتفاع مستوى ذكاء الابن فقد لا تكون حقيقية وقد تعنى فقط أن الطالب مثلا سريع البديهة أو قوى الانتباه وهي أمور لا ترتبط بشكل قوى بالذكاء

٢. إن الطالب قد يكون متفوقا في بعض انواع الذكاءات التى لا ترتبط بالدراسة مثل الذكاء الاجتماعي أى القدرة على اقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين، أو الذكاء الشخصى أى قدرة الطالب على فهم نواحي قوته وضعفه وكلها أمور لا ترتبط بالتحصيل.

٣. أثبتت الدراسات النفسية أن التحصيل لا يرتبط بشكل قوى بالذكاء بل يرتبط بشكل أكبر بدافعية الطالب للاستذكار، وبالتالي قد يكون الطالب مرتفع الذكاء ولكن تحصيله منخفض لانه لا يمتلك دافعية وحافز قوى للاستذكار، بينما قد يكون الطالب متوسط الذكاء ولكن لديه دافعية قوية للاستذكار وبالتالي يحصل على درجات أعلى ويتفوق.

وتساءل الخبير التربوي،قائلا ، ولكن ما الذي يجب أن يفعله أولياء الأمور تجاه ابنهم الذي يعتقدون انه ذكى ولكنه لا يستذكر؟؟.. فيجب اتباع التالي:

أولا: التأكد من مستوى ذكائه من خلال تطبيق اختبار ذكاء مناسب عليه فى احدى وحدات الارشاد النفسى بكليات التربية او المستشفيات(ويكون ذلك مجانا أو بمقابل رمزى)


ثانيا: اذا ثبت أن الطالب مرتفع الذكاء لا بد من البحث عن أسباب ضعف استذكاره وعلاجها والتى قد تشمل :


١. وجود مشكلة في حاسة البصر أو السمع لدى الطالب تعوقه عن الاستذكار الجيد، وبالتالي لا بد من الكشف الطبي عليه فورا.

٢. عدم توافر الظروف الملائمة للمذاكرة والتحصيل في المنزل مثل الضوضاء أو المشكلات الأسرية المستمرة، ومن ثم لا بد من توفير الظروف المناسبة.

٣. وجود اتجاهات سلبية لدى الطالب تجاه المعلم او المادة الدراسية تمنعه من استذكارها، ومن ثم لا بد من إيجاد معلم اخر يحبب الطالب في المادة، وييسر فهمه لها.

٤. وجود دروس صعبة في المادة الدراسية تجعل الطالب يتجنب استذكارها، وهنا لا بد من أن يطلب الطالب من معلمه اعادة شرح تلك الدروس وعدم الصمت إزاء عدم فهمه لها.

٥. اتباع الطالب استراتيجيات خاطئة في الاستذكار تجعله ينسى المعلومات التى يستذكرها بسرعة، وهنا لا بد للطالب من سؤال زملائه المتفوقين ومعلميه عن طرق للاستذكار المفيدة.

٦. الكلام السلبي من بعض زملاء الطالب حول عدم جدوى استذكارهم وأنهم لا يذاكرون وبالتالي يتأثر الطالب ويتجنب الاستذكار ، ولا بد للوالدين من توعية الطالب بخطأ مثل هذا الكلام وضروة عدم تأثر الطالب به.

٧. اندماج الطالب في استخدام المشتتات عن المذاكرة مثل اجهزة الموبايل والانترنت، لا بد هنا للوالدين من تنظيم استخدام الطالب لأجهزة المحمول.

٨. اعتقاد الطالب أن ما يتلقاه في الدروس الخصوصية كاف للتحصيل والنجاح وبالتالي لا يستذكر بشكل فعال، وبالتالي لا بد من توعية الطالب أن تلقي الدروس وحده لا يكفي بل عليه استذكارها بشكل جيد.

احصل على Outlook for Android